اكملت عامي الثالث وانا بين التخبط وضياع . لا اعلم أين اذهب ولا أين ارى . منذ ثلاث اعوام تخرجت من حقل الدراسة واحتفلت بتخرجي بدموع عديدة لا اعلم هي دموع الفرح ام الحزن ام الحيرة ، فقط كُنت اشعر بحرارتها و حرارة جسدي وكاني شخص لا يعلم هل يموت ام لا ! تسارعت لي الافكار وراودتني بجميع الاشكال ، لكن دون جدوى فقط المقاومة هي الاساس . طرق اليوم الاخير ودعت ورقة الإمتحان ، ودعت كل ماهو مهم لدراستي ، عندما عُدت الى منزلي و الى الفراش بالتحديد وضعت راسي على وسادتي امتلت بالدموع دون ان اشعر وكان الخوف من الاشياء المقبلة هي الالم . بدا الاسبوع الاول كان مليئ بالفرح باني فتاة انهت مسيرتها الجامعية ، الى الشهر الثاني والفرح يراودني . بدا مشواري وانتقالي الى البحث عن وظيفه و كنت ذلك الطير الذي يطير بفرح بانه سوف يحصل على لقمة عيشه ، بحث
الألم الذي تعيشه لن يفهمه أحد ، فقط يجيدون فن لومك .
كنت في منتصف الجبل مرتته وانا سعيدة و كأن جبلي الذي انا فيه مليء بالورود و الزهور حتى وان كان هناك الأحجار التي تؤلمني فقط كنت استبعدها و اكمل طريقي .
فجاءة دون سابق انذار انا سقطت الى الأرض كُنت جريحه من الخارج و دماء كثيرة و كثيفه التفت على من حولي اُريد فقط ، بان يوجد ذلك الشخص الذي ينهضني و يقول لي لا باس انتِ سوف تصبحين افضل ، حتى وان سقطتي .
نذهب معنا و نرسم ذلك الخط من جديد لتصبحي في القمة دون الرجوع او السقوط .
لكن عندما التفت لم أجد احد فقط وحدي و الجو بارد جدا على جسدي ارتجفت و بكيت كنت انظر و انتظر احد .
- لا اريد انا احد اردد على نفسي - اُريد فقط باني ينظرون إلي واكون معهم ، لكن لا يوجد احد ( فقط أنا ) .
اخترت أن اصمت ويدي تنزف و قلبي ينزف لا احد يُريد أن يرى هذي الفتاة و هي ساقطة على الأرض .
انتظرت ثلاث أيام و كأني انتظر وفاتي دون سابق انذار، فقط اُريد أن اصبح مع أسماء المتوفين .
تذكرت بان يوجد بجانب الجبل بيت شعبي مليء بالناس الذي كنت اعرفهم عندما كنت في المنتصف ، ذهبت الى ذلك البيت و طرقت الباب هل من مجيب ؟
انتظرت قليلا و انا جسدي يرتجف كانه ذلك الثلج الذي يسقط من السماء ، ربما وكأني خرجت من ثلاجه الموتى .
انتظرت عندما فتحت لي الباب كانت ذلك الفتاة التي تدعى بان هناك صداقة عميقه بيننا عندما قالت لي : ماذا حدث لك ؟
ماذا به وجهك لما لونه أبيض هكذا ؟
اقتربت منها احتاج الى الحضن الدافئ ، بعدت عني وقالت : ماذا حدث ؟
هل سقطتي ؟
قلت لها : نعم باني أصبحت الان في القاع .
دخلت و أقفلت ذلك الباب .
وخرجت راسها من النافذة و قالت لي كنت أنا انتظر وصولك من اجل اخبر العالم بانك صديقتي ، و الان أصبح وجودك مثل عدمك و سقطتي ، ف انا لا اُريد منك شيئا فقط اهتمي بنفسك ان بقيتي على هذه الدنيا أتمنى لك حياة سعيدة ( لوحت بيدها ) قفلت ذلك النافذة و كان قلبي الذي اقفل .
ذهب امشي دون ان أرى الطريق ، فقط كنت أحلم بأني أصل لذلك الشارع الذي به الناس ، لا اُريد ان اصبح على القمة .
احسست فجاءة بشياً امسكني عندما التفت
والى أرى بروحي خرجت وتنظر الى من بعيد .
قالت لي : لماذا انتِ شهباء ووجهك مليان بالدموع ؟
قلت : - ما استطعت الرد فقط دموع سبقتني -
قالت لي : لماذا تنتظرين بان احد يساعدك ؟
قلت لها : لا اجيد لفنون للاقتراب من جميع الأشخاص ، أنا فقط اعبر لهم بكل قوتي باني احببتهم .
قالت لي : لماذا تنتظرين ذلك الحب و انتِ تنتظرين الوصول الى اهدافك ؟
قلت لها : لا اعلم
نظرتي الى قالت اجلسي معي كثيراً و أفهمي انا ماذا اُريد منك .
لأن لا يوجد في هذه الدُنيا احد يلملم شتاتك ، لان اصبح الجميع يرى بانه يستحق يعيش سعيدا و يبتعد عن كل شخص يتألم ، انتِ وحدك تعيدين و تلملمين نفسك من جديد ، حتى وان كان طريقك صعب .
انا و نفسك وجسدك نكون لك عونا .
لا تنسي عندما تكونين في القمة ، واقترب لك من كان لا يريدك ، تمسكي به جيدا لأنه لا يعرف كيف يصل مثلك .
أنا احبك يا نفسي وان طال بك الألم سوف تصبحين بخير ، ذات يوم حتى وان كان الشكر و طبطبت الاخرين ليس موجودة لديك .
تعليقات
إرسال تعليق
رايك يهمني