اكملت عامي الثالث وانا بين التخبط وضياع . لا اعلم أين اذهب ولا أين ارى . منذ ثلاث اعوام تخرجت من حقل الدراسة واحتفلت بتخرجي بدموع عديدة لا اعلم هي دموع الفرح ام الحزن ام الحيرة ، فقط كُنت اشعر بحرارتها و حرارة جسدي وكاني شخص لا يعلم هل يموت ام لا ! تسارعت لي الافكار وراودتني بجميع الاشكال ، لكن دون جدوى فقط المقاومة هي الاساس . طرق اليوم الاخير ودعت ورقة الإمتحان ، ودعت كل ماهو مهم لدراستي ، عندما عُدت الى منزلي و الى الفراش بالتحديد وضعت راسي على وسادتي امتلت بالدموع دون ان اشعر وكان الخوف من الاشياء المقبلة هي الالم . بدا الاسبوع الاول كان مليئ بالفرح باني فتاة انهت مسيرتها الجامعية ، الى الشهر الثاني والفرح يراودني . بدا مشواري وانتقالي الى البحث عن وظيفه و كنت ذلك الطير الذي يطير بفرح بانه سوف يحصل على لقمة عيشه ، بحث
قصة الجميلة من واقع الحياة
..
فتاه جميله تقدم لها شخص و كانت اوضاع اهلها المادية متوسطة ، و الشخص اوضاعه المادية اقل .
وانتقلت القصة بلسانها ..
بعد الزواج انتقلت من المدينة الى قرية ، وكان ذلك فرق جدا علي بين المدينة و قرية ، من اصغر الاشياء الى اكبرها ، وكنت احاول على التاقلم و التكيف مع التطور اللي يصير و بين وضعي و مرت علي 5 سنوات وانجبت طفل جميل كنت اطالع بعيونه الجميله وكيف يصير بالمستقبل ( وضعي مثل اي وضع ام تبي ولدها يكون باعلى الاماكن ) ، بدات الاوضاع تضيق اكثر من اول .
ساكنه مع اهل زوجي في بيت ريفي صغير ، وتفكيري كان كيف ارجع اطور من نفسي !
كيف ابدا واطور من موهبتي !
كيف ادرس ابني بافضل المدراس !
كيف اقنع زوجي ينتقل مع اهله !
لما فكرت كثير و فتحت الموضوع مع زوجي رفض رفض تام كيف ننتقل وهذا مكانا و المدينة مبالغ غاليه ولا في شيء يسد الحاجه ، وانتِ رضيتي بالحال ، كنت احاول اقنعه انه التجربة خير رفض .
انتقلت الى عمتي ( ام زوجي ) عشان اشرح لها افكاري وانه لازم ننتقل و الدنيا تغيرت ولازم نكون افضل من كذا لازم نبدا جاني رفض قاطع بشت انواعه.
صار الكل يقول اني بهدم البيت وانه بشتت عائلة ما كنت احس ان في احد حاس فيني.
ويوم من الايام اتصلت على صديقتي واشكي لها عن وضعي كيف كنت و كيف اصبحت ، واني احلم اكون رسامه و ابدا فني و اني ادرس بجامعة اكمل و ان ابني يدرس بافضل المدراس انا ضايقه الدنيا فيني ، انا كرهت عيشتي ..
جاني كلام مثل الصاعقة !!
وينك عن صلاه الوتر ؟
وينك ماترددين لاحول ولا قوة الا بالله ؟
وينك عن الاستغفار ؟
تجين تشكين لي حالك وانا مو بيدي شي بس قهر على الفاضي .
وقفلت السماعه مني جلست ابكي على وضعي و اخذت عهد على نفسي اني ابدا واجدد يقيني بالله ، والله العظيم اخذت شهرين بس ربي سخر لي زوجي وعمتي يتغير رايهم عن الفكر و زوجي كلم شخص يلقى له وظيفه بالمدينة و اشتر لنا بيت ولدي ما صار عمره 6 سنوات الا دخلته بافضل مدرسة وانا الان رسامه ولله الحمد صارت اشياء ماكنت اتوقع صدق الله يرحم حالي اول وكانت تمر علي الاية ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ولا كنت احس اللهم لك الحمد ..
* مازال هناك امل عندما تتنفس كل يوم دليل على وجود يوم جديد تجدد فيه يقينك بالله عزوجل وتسعى الى حياتك ، صعود الجبل ليس بذاك السهولة ولكن مع دعواتك يصبح اسهل ما تتوقع ، كن على يقين بان الله يرزقك من حيث تعلم ومن حيث لا تعلم فقط تامل و اسعى ..
تعليقات
إرسال تعليق
رايك يهمني