اكملت عامي الثالث وانا بين التخبط وضياع . لا اعلم أين اذهب ولا أين ارى . منذ ثلاث اعوام تخرجت من حقل الدراسة واحتفلت بتخرجي بدموع عديدة لا اعلم هي دموع الفرح ام الحزن ام الحيرة ، فقط كُنت اشعر بحرارتها و حرارة جسدي وكاني شخص لا يعلم هل يموت ام لا ! تسارعت لي الافكار وراودتني بجميع الاشكال ، لكن دون جدوى فقط المقاومة هي الاساس . طرق اليوم الاخير ودعت ورقة الإمتحان ، ودعت كل ماهو مهم لدراستي ، عندما عُدت الى منزلي و الى الفراش بالتحديد وضعت راسي على وسادتي امتلت بالدموع دون ان اشعر وكان الخوف من الاشياء المقبلة هي الالم . بدا الاسبوع الاول كان مليئ بالفرح باني فتاة انهت مسيرتها الجامعية ، الى الشهر الثاني والفرح يراودني . بدا مشواري وانتقالي الى البحث عن وظيفه و كنت ذلك الطير الذي يطير بفرح بانه سوف يحصل على لقمة عيشه ، بحث
وهي جلد الذات ..
بانك لا تستطيع ان يمر عليك يوم واحد دون ان تعطي ذاتك كلاماً سلبيا .
وتلمها على شيئاً لم يحصل ، او شيئاً حرمهُ الله عنك لان فيه شراً ولكن لا تعلم متى اهميته ..
من الجمل التي اعدت عليها و على الاخرين ..
* انا لا استحق ذلك
* انت لا تستحق يوجد اشخاص اخرين افضل منك
* انا لا استطيع
* انت لا تستطيع ان تفعل ذلك
* انا غير قادر
* انت غير قادر
* انا لا اتحدث امام الجمهور ( ما اعرف اتكلم يضحكون علي )
* انت لا تستطيع التحدث و كلامك غير مفهوم
عندما تجلد ذاتك ام ذات الاخرين أعلم بان شخصيتك مهزوزه من الداخل ، فلا تستطيع ان ترى ذلك ، و ترى بان لا يوجد لديك عيوب وان شخصيتك متكامله ، لا تعلم بان ذلك ليس فقط مقصور على ذاتك وشخصيتك بل في المستقبل تصبح مربي وتربي مجتمع ملي بالامراض النفسية ..
ان كنت ترى نفسك ذلك الشخص فاسعى على ان تكون شخصيتك افضل ، حدد نقاط قوتك و ضعفك ، جلوسك مع ذاتك دون جلد و لؤم الذات سوف تصبح انت التغير الذي تُريده بالعالم ..
فقط ابدا
وكن شجره مثمرة بالعطاء ..
& اقتباس من كتاب المرحلة الملكية ..
& أما آن لنا أن نحتض أنفسنا ونداوي جراحها ؟! فإن الاستسلام و التفاعل مع الحديث السلبي الداخلي ، و الجنوح لجلد الذات لن يطهرنا من مشاعر الألم ، بل سيعمل على مضاعفتها ، لذا فليكن تركيزك على مستقبلك مستعينا متوكلا على خالقك..
** لن يستطيع أحد أن يقلل من شأنك إلا بإذنك **
تعليقات
إرسال تعليق
رايك يهمني